القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار[LastPost]

غرائب البشر في تعذيب الحجر" قصة الحجرة لمباصيا".

 

 غرائب البشر في تعذيب الحجر" الحجرة لمباصيا" أنموذجا.

قصة الصخرة التي عذبها الإستعمار الفرنسي في الجزائر.

 

يعرض عليكم " موقع أرض العجائب" حلقة صغيرة من حلقات همجية  الاستدمار الفرنسي للجزائر الذي دام 132 سنة، وطوال هذه الفترة التي امتدت الى أربعة أجيال كاملة، لم يتوانى هذا الإستعمار في تعذيب الجزائريين واضطهادهم ومحاولة طمس هويتهم، وكل العالم يشهد على بشاعة تعذيب المجاهدين والنيل منهم والتنكيل بهم، لكن أن تقام محاكمة حجر وتعنيفه وتعذيبه فهذا مالا يتصوره العقل.


 سبب عقاب " الحجرة لمباصيا"

بعد دخول الاستعمار الفرنسي للجزائر ب30 سنة وتحديدا سنة 1852 ، وقعت حادثة "الحجرة المباصية"  في المدخل الشمالي لمدينةالجلفة، هذه الصخرة كانت في أعلى الجبل المتواجد بإقليم" العرقوب الأحمر"، وبينما حشد من قوات المستدمر الفرنسي يمر حذو الجبل سقطت هذه الصخرة لتقتل أحد ضباط الاستعمار يسمى " الماريشال ميشال".


سبب عقاب " الحجرة لمباصيا"
نصب تذكاري ومزار سياحي


 رد فعل فرنسا حول هذه الصخرة

وكرد فعل من الإستعمار الفرنسي قامت قواته باحتجاز هذه الصخرة وتكبيلها بالسلاسل الحديدية، وتعنيفها لفظيا، وبلغت القيادات العليا بالحادثة، التي قامت بدورها بتوكيل محاميا كطرف دفاع عن هذه الصخرة المعتدية، وتمت محاكمتها أمام عدد كبير من الجزائريين والمعمرين من فرنسا وجنسيات أخرى أوروبية، لتكون عبرة لمن تسول له نفسه بقتل أي فرنسي، وتم في بداية الأمر الحكم عليها بالإعدام، لكن المحامي المحنك استطاع بذكائه الحصول لها على حكم مخفف فحكم عليها بالمؤبد، وتم وضع أوتاد حولها، ومضاعفة الأغلال عليها، وكلفوا من يقوم بحراستها، وخلال سنوات عديدة وفي ذكرى حادثة وفاة "الماريشال " كان الجنود كل سنة يطلقون عليها النار إنتقاما لما فعلته بالقائد " ميشال".

لم يعاقب حجر؟

قامت فرنسا بهذا الفعل "معاقبة الصخرة" بحسب سكان الجلفة لترهيب السكان والمجاهدين، والتأثير عليهم نفسيا، وتخويفهم بأنها عاقبت حجرا حين أخطأ فكيف تفعل بالبشر، هذا من جهة ومن جهة أخرى لإظهار عدالة فرنسا وديمقراطيتها المطبقة على الحجر قبل البشر.

لم يعاقب حجر؟الحجرة لمباصيا" أنموذجا
صورة للحجرة لمباصية

فرنسا الهمجية:

شهدت منطقة الجلفة بالجزائر أبشع الجرائم في حق سكانها والتي يطول ذكرها هنا،  لكن لابأس من ذكر أحد أكبر الجرائم التي عرفتها البشرية، فبعد 9 سنوات من حادثة" الحجرة لمباصيا" تم القبض على  16 مجاهدا جزائريا، وتم حفر خندقا خصيصا لهم بعد التنكيل بهم وتعذيبهم وتم دفنهم أحياء في هذا الخندق، انتقاما منهم لعملياتهم المتكررة التي اذاقت الاستعمار الفرنسي خسائرا لاتحصى، كانت هذه العمليات الشجاعة تحت قيادة الشهيد" الطيب بوشندوقة"

والذي دفن كما ذكرنا حيا رفقة 15 شهيدا وهم أحياء في هذا الخندق الذي يسمى حاليا " مطمورة 16" وسط مدينة الجلفة.

 

فرنسا الهمجية:
موقع الححرة لمباصية خرائط جوجل

 

 

 

تعليقات