القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار[LastPost]

قارا... السجن الأكثر رعباً وغموضاً في العالم" جحيم تحت الأرض"

 أغرب سجن في العالم السجن الأكثر رعباً وغموضاً في العالم" جحيم تحت الأرض"

سجن قارا حيث البساطة والرعب والغموض والحزن

يسلط اليوم "موقع أرض العجائب" الضوء على أغرب سجون العالم  سجن قارة المتواجد في مدينة مكناس المغربية. 

حيث البساطة والرعب والغموض والحزن، والموت وإثارة الفضول وتحفيز المغامرة، كل هذه الأشياء تتجلى في هذا السجن الذي به عرف بممرات طبق الأصل عن بعضها ومتهات تحت الظلام الدامس. 

السجن الأكثر رعباً وغموضاً في العالم" جحيم تحت الأرض"
سجن قارة

لمتابعة قراءة الموضوع كاملا يرجى الضغط على أيقونة "التالي" أسفله

سبب تسمية السجن ب"سجن قارة"

سجن "قارة" بني في "القصبة الإسماعيلية" بمكناس في المغرب الأقصى، تحت الأرض، يمتد على مساحة واسعة على مستطيل قسم إلى ثلاث قاعات كبيرة جدا، دُعمت كل منها بأعمدة وأقواس كبيرة.

السجن أخذ تسمية "قارة" نسبة أحد السجناء البرتغاليين الذي كان خبيرا في الهندسة المعمارية، حينها إقترح على السلطان" مولاي إسماعيل" الذي يعتبر السلطان الثالث للعلويين، أن يقوم ببناء سجن للمحبوسين والأسرى، بحيث يصعب عليهم الفرار، أو الخروج منه.

 جاء المقترح بإنشاء هذا المعتقل، نتيجة الصعوبات التي جاءت في طريق تنقل الأسرى إلى تنفيذ أعمالهم الشاقة وهم مقيدون بسلاسل، وتهافت المواطنين عليهم بالحجارة عند مرورهم إلى مكان الأشغال.

وقد ساهم السجناء بشكل كبير في بناء سجنهم الذي إمتد إلى كيلومترات تحت الأرض، حيث صاربعدها سجنا يستحيل الفرار منه. 

سبب تسمية السجن ب"سجن قارة"
موقع سجن قارة، خرائط جوجل

سجن بلا أبواب وبلا قضبان

يعتبر سجن قارا السجن الوحيد الذي ليس به أي أبواب، إذا تقدر مساحته بعشرات الكيلومترات حسب الخبراء، الذين حيرهم وحير المغامرين وأعلن لهم تحديه الاعجازي عبر السنين لإكتشافه، لكن لا أحد منهم استطاع حل طلاسمه، أو فك رموزه، فهو الأحجية التي لم يستطع العقل البشري فكها، حيث قيل عنه " إن الداخل إليه مفقود، والخارج منه مولود"

يقول سكان مكناس أن الحبس يحتوي على العديد من الثقوب في سقفه، حيث كان السجناء والمعتقلين يرمون من خلالها، وتعتبر الثقوب المنفذ الوحيد الذي يعطي به الحراس الطعام والشراب للمساجين المصرح لهم بالأكل والشرب.

سجن بلا أبواب وبلا قضبان
منشأة فوق سجن قارة

مساحة السجن المجهولة للآن 

تبقى مساحة السجن أحد الالغاز التي يرفض السجن الافصاح عنها، حيث أن السجين الذي يرمى فيه يمشي لأيام في دهاليزه باحثا عن مخرج دون جدوى، فيتوه في متاهات تحتوي على غرف ومسالك متشابهة، اذا لا يجد شيئا إلا معالم الموت الحتمي أمامه، فتارة يجد عظاما بشرية وأخرى جمجمة، وتارة يجد هيكلا عظميا، كلها تبشره بدنو أجله، إذ يصعب على أي سجين العودة إلى المدخل، أو إيجاد المخرج، وبالرغم من أن عدد المساجين الكثر الذين تم رميهم فيه، والذي تقول الروايات أنه يفوق المليونين على مدار تاريخه، إلا أنه لا أحد استطاع الخروج منه، بالرغم من علم السجين المسبق بأن ثمن حريته هو إيجاده للمخرج وفقط، ليبقى في دوامة البحث عن مخرج إلى أن يصل إلى مدخل الموت.  

 ورغم أنه لا أحد يعرف بدقة مساحة السجن، إلا أن هنالك روايات تقول بأن السجن يتربع على عشرات الكيلومترات كما سبق وأن ذكرنا، وروايات أخرى تقول أن مساحته تعادل مساحة مكناس في وقتنا الحالي.    

منبع الرعب

صار السجن محرابا لخلق الروايات والأساطير من قبل السكان، وحتى زواره من بقاع المعمورة، إذ تقول هذه الأساطير أن سجن "قارا" هو مكان مسكون بالجن، والأشباح، وأرواح سجنائه الأوائل لازلت تحوم فيه، فجعلته مكانا مرعبا.

مساحة السجن المجهولة للآن منبع الرعب
سور يعتلي سجن قارة

سبب إغلاق السجن 

 قامت السلطات المغربية بإغلاق السجن ،  بسبب محاولة مستكشفين من فرنسا، بكشف لغز هذا السجن، وبالرغم من المعدات المتطورة، والتجهيزات الحديثة، والدراسات المعمقة، وعدم ترك أي شيء للصدفة، إلا أن المغامرة إنتهت بمأساة، فلم يظهر الفريق إلى يومنا هذا، فأسرعت السلطات كما ذكرنا إلى إغلاق السجن، وتركت حجرة واحدة فقط مفتوحة أمام السياح لأخذ نظرة عن هذا السجن المرعب. 

بعض الشهادات حول سجن قارا:

شهادة المؤرخ المغربي" عبد الرحمن بن زيدان" 

قال المؤرخ المغربي" عبد الرحمن بن زيدان" في كتابه "إتحاف أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس"

 "إنه كان من جملة السجون المعدة للأسارى وغيرهم من أصحاب الجرائم العظيمة، يبيتون به ليلا ويخرجون نهارا للخدمة. استعمال المساجين في الخدمة نهارا وجعلهم بالسجن ليلا هو ما يفعله الاستعمار الفرنسي مع المساجين من الأهالي وكأنه أخذ ذلك من فعل المولى إسماعيل"

شهادة المؤرخ المغربي" عبد الرحمن بن زيدان"
غلاف كتاب "إتحاف أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس"

شهادة السجين الفرنسي"جيرمن مويط أو مويت"

السجين الفرنسي مويت" الذي ألف كتاب " رحلة الأسيرمويت" والذي تم اختطافه من قبل قراصنة سلا وسجن في فترة حكم "السلطان اسماعيل" مدة 11 سنة حوالي (1683- 1694م) تحدث عن الظروف الصعبة التي عايشها في السجن، وكيف كان يعمل طيلة النهار، تحت اشراف حراس قساة عديمي الرحمة، ينكلون بهم.

شهادة السجين الفرنسي"جيرمن مويط أو مويت"
مولاي السلطان اسماعيل

السجن قطب سياحي للمدينة

  رغم كل ماقلنا عنه إلا أن السجن صار يدر على المدينة وعلى المغرب أموالا طائلة، حيث صار أحد معالم المدينة وآثارها التي تجلب السياح من جميع أنحاء المعمورة.

كان هذا كل شيء عن أكثر السجون غموضا في العالم، فإذا استفدت من الموضوع نرجو منك مشاركته ليستفيد الجميع، كما أن" موقع أرض العجائب" يرحب بتعليقاتكم وتوجيهاتكم.

الكاتب: محمد دويدي

السجن قطب سياحي للمدينة
مدخل سجن  قارة


تعليقات